قصيدة مهداة لأطفال غزة
إليكِ يا حبيبةُ
نُهْدي ابتهالاتِنا !
نُهْدي ابتهالاتِنا !
لأطفالِكِ الجَرْحى
لليتامى !
لورودٍ ما تفتحت إلا للحريقِ !
لغرسٍ ضلَّتْ عنه الطريقُ
وما ارتوى ديمةً
إنَّه الخريف
لليتامى !
لورودٍ ما تفتحت إلا للحريقِ !
لغرسٍ ضلَّتْ عنه الطريقُ
وما ارتوى ديمةً
إنَّه الخريف
غزَّةُ الحبيبةُ !
نبضُ أرواحِنَا ، حشرجةُ قلوبٍ
كلمةٌ حانيةٌ بها نَهْذي
فهل تكفي ؟؟؟
نبضُ أرواحِنَا ، حشرجةُ قلوبٍ
كلمةٌ حانيةٌ بها نَهْذي
فهل تكفي ؟؟؟
يا نهاراتِ الحُلُمِ تدفَّقي شلالاتٍ
رتِّلي لقداسةِ الغفلةِ
دم الطفولةِ البريئةِ
رتِّلي لقداسةِ الغفلةِ
دم الطفولةِ البريئةِ
هل لرقى الأيقوناتِ من صهيلٍ ؟
عذرًا بُنيتي !
أفي الضريحِ تهجَعِين ؟!
وبُؤَرَ الموتِ تَتَوَسَّدين ؟!
أفي الضريحِ تهجَعِين ؟!
وبُؤَرَ الموتِ تَتَوَسَّدين ؟!
عذرًا طِفلتي !!
مِنْ ثوبك يَسيلُ الرَّحيقُ
كيفَ ذبلْتِ؟
ذَبُلَتْ أزهارُك والبريق ؟
مِنْ ثوبك يَسيلُ الرَّحيقُ
كيفَ ذبلْتِ؟
ذَبُلَتْ أزهارُك والبريق ؟
فَدَتك روحي !
كيفَ لنعليكِ أن يَضُلا الطريقَ ؟!
وقدمُكِ الصغيرةُ
كيفَ انسلَخَتْ عن جَسَدِكِ
تَئِنُّ تئنُّ في حَيْرةٍ ؟!
كيفَ لنعليكِ أن يَضُلا الطريقَ ؟!
وقدمُكِ الصغيرةُ
كيفَ انسلَخَتْ عن جَسَدِكِ
تَئِنُّ تئنُّ في حَيْرةٍ ؟!
لا ترتعبي !
إمضي في حلمِكِ البعيدِ واهذي !!
إمضي في حلمِكِ البعيدِ واهذي !!
هاتيه! هاتي الحلم !
= والدي ، عيونُه حالمةٌ
سقفٌ من مطرٍ لا يقي
سُتْرةُ تغزِلُها جدَّتي
أُطْعَمُ لأيامٍ كَسْرَةً من خُبزٍ
يُخاطُ لي ما يُشبِهُ النَّعلَ
أمِّي وحِضْنُها الجَمْرُ
أبي في جيبِهِ درهمٌ
ويدُهُ لأجلِ الدواءِ لا تكتوي
سريرُهُ نقيٌّ مِنَ الدَّنَسِ
سقفٌ من مطرٍ لا يقي
سُتْرةُ تغزِلُها جدَّتي
أُطْعَمُ لأيامٍ كَسْرَةً من خُبزٍ
يُخاطُ لي ما يُشبِهُ النَّعلَ
أمِّي وحِضْنُها الجَمْرُ
أبي في جيبِهِ درهمٌ
ويدُهُ لأجلِ الدواءِ لا تكتوي
سريرُهُ نقيٌّ مِنَ الدَّنَسِ
= كيف تَنَجَرَّئينَ ياصغيرةُ ؟!
أحلامُكِ كبيرةٌ كبيرةٌ !!
أحلامُكِ كبيرةٌ كبيرةٌ !!
بقلم د. وفاء محمد حسن الأيوبي
ألقيت في احتفال لنصرة أطفال غزة
ألقيت في احتفال لنصرة أطفال غزة