تيقنت
الآن بأن البنفسج لا يأخذ الإذن من الربيع
ليطل من نافذتي....
لأن بينه وبين السماء أقداح فرح ..وغمرات..وشموع ..
ووصية ..بأن يورث الياسمين ..عطراً جديدا ..
أليست كل
الزهور
بنات بعضها؟؟!!
أما آن لك أنت ..أن تدرك نعمة الحضور ...وسكر الغياب .؟؟!!
يخيفني تنشقي لحضورك ..وسكري لتمرد غيابك ...
وأعلم أن خلاصي الوحيد بلقياك..
حينها سأنصرف لنشر الكلمات على صفحة بيضاء كي تستريح ..
وأمضي مع الريح نحو أضلعك ...
اعبر سياج البنفسج ...
ليذكرني بأنني هناك و لست هنا ..
وبأن الريح التي عصفت البارحة ..
قد أفاقت النوم من نومك ..
و أسقطت كل النساء من أوراقك ..
يا لبراءة البحار ..تستسلم للرياح ..
وللسماء ....وللصلوات ..
تحاول إغواء
الغيمات
كي تؤنسها ..
ماذا أقول لها حين تطلب ميني وشاحاً ...
يدفيء برد وحشتها ..
أأخبرها بأني مرةً مسحت جبينك به...؟
فأزهر... وسكنته الملائكة ؟؟
وبأني أريد أن أبقيه كي يعرفني قمر ليالينا ؟؟
ليكون بطاقة سفري إلى النجوم ...؟
خمري يكاد يسيل نبيذاً..
من رأسي إلى أخمص قدمي...
يغار من شالي الأحمر...
الذي بقي عندك ..
غداً عندما تزورني المحبة ثانيةً ..
سألفها جيداً ..
وأسقيها كثيراً ..
وأمشط شعر بناتها ..
وأخبر الجارات عنها ..
سأرسم لها بيتاً..
وأقص عليها حكايات خرافية ..
وألبسها أجمل فساتيني ..
وأزين لها كؤوس الهوى بورود نادرة ..
وأضع كل ما أملك
بين يديها ....
امنياتي..
جنوني ..
مواسمي ...
صباحاتي..
عطوري...
رجفاتي..
صلواتي...
كل شئ ...
فقط كي لا تترك أي فجوة في قلبي دون أن تسكنها .