الرئيسية » » شمسٌ في ثقب أبرة ... شيخوخة شموع في جسد العهد القديم | نادية عزيزة

شمسٌ في ثقب أبرة ... شيخوخة شموع في جسد العهد القديم | نادية عزيزة

Written By Unknown on الأربعاء، 6 أغسطس 2014 | 12:31 م

شمسٌ في ثقب أبرة ...  شيخوخة  شموع في جسد العهد القديم 

***




لم يحن الموعد بعد
ونحن نقفُ في طابور الأنتظار

يقرأون علينا حقوقنا 
ونحنُ نُعيرَهُم أذاننا

لم يحنْ وقت العرض بعد
ونحنُ دفعنا أجور التامين
على عيوننا مُسبقاً

هنا يحتشدُ الصمتْ خلف الأبواب
حريصين على ان لايسمعوا
صوت دمِنا وهو يمشي في الجسد

مُخلصين لحدود جِلدنا
ننفِضُ غُبار الزمن من عليه


........................


نُزيد الفصول فصلاً أخر
فصل خريفيٌ أخر
يكثرُ فيه الحزن
وتُقبل فيه التعازي 
بينَ حقول اللوز و مواسم البشر 


أحتاجُ لزمنٍ أخر
يُعلقُ قلادة الثواني
على رقبة طائر 

يكفُ عن مُنادات المطر
يجمعُ في سلال الشمس
املاح البحر
ويخبئ تاريخي في محارة
تَقِصُ حكاياتها على القمر


..........................


تأتي !!
مُتناسياً ظلَّ الخطوات 
على مدرجات السماء

الارض !! 
تُصنِفُ فصيلة الدماء
لاتكترث بثرثرة الحجارة
التي غرقتْ بالالم

التراب !!
يعمِذُ جلدي في أواني الفجر
ولايسأل اين ستُقام الصلاة

أبجديتي !!
خرجت من ديارها
وأصبحت تسكن في غُرفٍ
أطلقوا عليها أسم
غرف موت الفراشات

وذلكَ العشق !!
أصبحَ يبحثُ بين النقاط
عن فاصلة أخيرة
يُعيد فيها ترتيب الحواس


........................


مِنْ زمنٍ .. ليس بالبعيد

لم أعد أتعرف
على ألحان نايٍّ أعزبٍ حزين

رُبما !!
لبِسَ شيخوخة الشموع
في جسد العهد القديم

ربما !!
نادى عليَّ الاف المرات

وأنا !!
كذلكَ الرنين 
يمارس العشق مع الاجراس
يحمِلُ الخطايا عن كتف السماء


.......................


النهار !!
متراكِمةٌ شمسهُ في ثقب أبرة

الليل !!
مُنتحِلٌ هوية الخوف

القدر !!
فِكرةٌ ضالةٌ عن وصايا الله

ونحنُ لانزالُ نجني
أنفصام أرواحِنا 

مِنْ مواعيد التوابيت
مِنْ مرايا ملامحِنا

مِنْ فكرٍ مُصابٌ بعاهةٍ مُستديمة
ومِنْ فِكرٍ أخرٍ
يَسكِنُ في قارة مُحرمة



***

نادية عزيزة
ستوكهولم 05-08-2014

التعليقات
0 التعليقات

0 التعليقات:

إرسال تعليق

يتم التشغيل بواسطة Blogger.